المباني التاريخية القديمة في تونس : نحو 1000 بناية تاريخية مهددة بالإنهيار
تشكل المباني التاريخية القديمة في تونس خطرا كبيرا على حياة سكان المدينة العتيقة بسبب تصدعها وإهمالها حيث أصبح عدد كبير منها مهددا بالسقوط.
يأتي ذلك في وقت تدعو فيه المنظمات الثقافية السلطات إلى سرعة التدخل لإنقاذ هذه الآثار المعمارية.
وتعود بعض البنايات لحقبة حكم البايات قبل استقلال تونس في خمسينيات القرن الماضي.
وباتت البنايات تشكل خطرا على سلامة السكان في أحياء المدينة العتيقة، حيث أصبح جزء مهم منها متداعيا للسقوط وتنتشر في أرجاء هذه الأزقة، ما يناهز ألف بناية مهددة بالانهيار أغلبها ذو صبغة تاريخية ومصنف ضمن التراث الوطني للتونسيين.
وتشير الأرقام إلى اندثار عدد كبير من البيوت والحمامات العتيقة بسبب عدم صيانتها وإصلاحها وهو ما يشكل أزمة حقيقية لحفظ الذاكرة الشعبية و التاريخية للبلاد.
وقال المؤرخ التونسي، رياض مرابط، إن “هناك العديد من البيوت التي أغلقت وأهدرها أصحابها، مؤكدا أن هناك عوامل إهمال وأصبحت البنايات تتداعى للسقوط”.
وكانت تونس قد شرعت عددا من القوانين الخاصة لصيانة البنايات المتداعية للسقوط، غير أن عدة عراقيل تحول دون تنفيذ إجراءات الإصلاح وإعادة البناء من بينها مشكلات التمويل، ما دعا منظمة التربية والثقافة والعلوم إلى تقديم مبادرة صيانة للمعالم الأثرية من خلال مرصد خاص.
وتذكر الأرقام الصادرة عن وزارة التجهيز أن 20% من البنايات في شوارع العاصمة والبعض منها شيد قبل 120 عاما على الطراز الفرنسي باتت متصدعة وعلى وشك الانهيار، مع ضرورة التدخل العاجل لحماية أرواح المواطنين.
قناة الغد
0 comentar_1:
Enregistrer un commentaire